روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | كيف نتحاشى الكذب عند أبنائنا؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > كيف نتحاشى الكذب عند أبنائنا؟


  كيف نتحاشى الكذب عند أبنائنا؟
     عدد مرات المشاهدة: 2602        عدد مرات الإرسال: 0

الأطفال زينة الحياة الدنيا، وهم أكبادنا تمشي على الأرض، ولابد من الإهتمام بهم ورعايتهم وتربيتهم تربية إسلامية منذ صغرهم، ولكي ننشيء المؤمن الصادق فلابد من تربيته على الصدق وأن نسمح له بقول الحقيقة ولا نعاقبه عليها لأن ذلك يجعله يكذب دفاعا عن النفس..

والكذب من أسوأ الصفات التي يمكن أن يكتسبها الطفل وحين يقع فيه فإنه يسهل عليه إرتكاب أخطاء كثيرة، وهذا واضح من قوله عليه الصلاة والسلام: «إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا» متفق عليه.

الكذب هو عدم مطابقة القول للواقع وهو سلوك غير مرغوب فيه يكتسبه الطفل من مجتمعه الذي يعيش فيه وهو عادة عرض ظاهري لدوافع وقوى نفسية تحدث للطفل، وقد يتساءل العديد من الآباء والأمهات عن كيفية تخليص أبنائهم من هذه العادة السيئة.

لذا يجب أن نعرف أولا لماذا يكذب الطفل؟ ثم نحاول أن نعرف الطريق لعلاج هذه الظاهرة..

¤ لماذا يكذب الأطفال؟

إذا وقع الأطفال في هذا السلوك المرفوض فينبغي علينا أن نعرف الأسباب التي أدت بالطفل ليكذب حتى نتمكن من معرفة الحلول التي تبعد الطفل عن الكذب أو كما يقال إذا عرف السبب بطل العجب، فحري بنا أن نعرف الأسباب التي تجعل الطفل يلجأ إلى الكذب في حديثه ومن أهم هذه الأسباب:

ـ قد يكذب الأطفال خوفا من العقاب ودفاعا عن النفس، وهو الدافع الرئيسي لكذب أغلب الأطفال حيث يتحاشى الطفل إخبار أهله بحقيقة خطأ قام به خوفا من عقابهم.

ـ الشعور بالنقص، فقد يكذب الطفل ويدعي أن لديه ألعابا أمام أصدقائه وفي الحقيقة هو لا يملك شيئا منها وإنما شعوره بالنقص هو الذي أدى به للكذب.

ـ يحدث أن الطفل يكذب بسبب الغيرة الشديدة من أحد إخوته فمثلا يتهم أحد إخوانه بكسر الإناء ويخبر أهله بذلك لغيرته منه.

ـ الحصول على المادة، هناك بعض الأطفال يكذب ليحصل على المال من أهله فيخبر أهله أن المدرسة طلبت منه مالا ليتم شراء بعض الأشياء وهو في الحقيقة يريد المال لنفسه، فيكذب من أجل الحصول على المال.

ـ يكذب الطفل أحيانا تقليدا لأبويه ومن حوله إذا رآهم يكذبون بإستمرار.

ـ قد يكذب الطفل بدافع من قوة خيالية فهو يتخيل ويصدق ما يتخيله.

¤ علاج هذه الظاهرة:

بعدما إستعرضنا أهم الأسباب التي تجعل الطفل يكذب أصبح من السهل معرفة العلاج لكي يقلع الطفل عن هذه العادة غير المرغوب فيها.. ومن طرق علاج ظاهرة الكذب عند الأطفال مايلي:

= القدوة الحسنة حيث تكون البيئة المحيطة بالطفل بيئة صالحة، والجميع فيها صادقون ويصدقون مع الطفل ويستنكرون أي شخص يكذب.

= عدم معاقبة الطفل إذا إعترف بذنبه حتى لا يضطر للكذب مرة أخرى.

= تشجيع الطفل على قول الصدق ومكافأته في بعض الأحيان.

= تنمية ثقة الطفل في نفسه ومعالجة الطفل نفسيا حينما يشعر بالنقص.

= عدم المقارنة بين الإخوة والعدل والمساواة بينهم.

= التروي في إلصاق تهمة الكذب بالطفل حتى لا يعتاد عليها وتصبح لديه عادة.

= ينبغي أن نشعر الطفل دائما بالعطف والحنان من قبل أبويه.

= إقتناء القصص القصيرة التي تحث الطفل على الصدق وذكر نماذج من البطولات الإسلامية، ومثالنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وتسميته بالصادق الأمين.

= إحسان الظن بالطفل ومعاملته بأنه صادق مع العفو عن بعض الزلات.

= تقبيح صورة الكاذب أمام الطفل وبيان عقوبته عند الله ونبذ المجتمع له.

= الإبتعاد عن الضرب قدر الإمكان لأنه يزيد من المشكلة.

*وخلاصة القول أنه إذا نشأ الطفل في بيئة صادقة ويفي أفرادها بوعودهم فمن الطبيعي أن ينشأ أمينا صادقا في كل أفعاله وأقواله، بالإضافة إلى مايشبع حاجاته النفسية والعاطفية من حب وتقدير وحنان وشعور بالنجاح فإنه بإذن الله يشب صادقا بعيدا كل البعد عن الكذب.

الكاتب: سمية السحيباني.

المصدر: موقع رسالة المرأة.